بسم الله الرحمن الرحيم:
عجيب أمر بعض الفتيات اللواتي وقعن في شباك الخداع وأفنين حياتهن بين الذئاب.
دائما أتساءل وأسأل كيف لهن حتى وافقوا على تلويث قلوبهن بكلمات كاذبة وتوعدات زائفة.
أختي إن كنت واحدة منهن أقول لكي: إنكي لم تخلقي لأمور تافهة ولم تخلقي من أجل هذه العلاقات المحرمة التي لا تكون نتيجتها إلا فضيحة في الدنيا وعذاب في الآخرة، بل خلقتي يا أختي لطاعة الله الواحد القهار لا لطاعة شاب يرتدي لباس الذئاب وجعلكي فريسة له، ولم تخلقي من أجل حب هذا الشاب بل خلقتي لحب الله ورسوله فهو أحق منه وأولى.
أختي إن كنت تبحثين عن السعادة فالسعادة ستجيبكي بأنها تعيش في قلوب الراضين لأنها تتغذى بقوة إيمانهم وتدوم بحسن ظنهم برب العالمين، والطريق الذي تسلكينه هو طريق الأسى والحزن المؤدي لنار جهنم وأنا ما دمت أختكي أخاف عليك من ذلك فأنصحكي أن تعودي إلى الله فالله سبحانه وتعالى يقول: {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
واعلمي بأنكي بعودتكي إلى طريق الأخلاق والإلتزام ستشعرين بكل ما تحبين وذلك بذكر الله فالله سبحانه وتعالى يقول: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
فإن وصفة دوائك أختاه هي:
أن تقرئي القرآن ولا تكوني من الهاجرين.
وأن تستغفري الله وتحمديه ولا تكوني من العاصين.
فوالله حينها ستشفين وسيتحقق كل ما تتمنين وتطلبين.
الكاتب: بثينة سويقات.
المصدر: موقع صيد الفوائد.